اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

سعي ميقاتي لتأمين الكهرباء يصطدم بالقرار الأميركي!

محمد علوش
تستمر اللقاءات الوزارية التي يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي لتكون بديلاً عن مجلس الوزراء مجتمعاً، فالظروف لم تتأمّن لانعقاده بعد، ولا يرغب ميقاتي بتمرير الوقت دون جدوى، بحسب مصادر مقربة منه، لانه لم يأت للتفرج على الواقع الصعب الذي يمر به البلد بل حضر ليعمل، وهو سيستمر بذلك.

من هذا المنطلق، تشرح المصادر أسباب وأهداف اللقاءات الوزارية التي يعقدها ميقاتي في السراي، وآخرها اللقاء الذي حصل أمس برئاسته في السراي، وضمّ وزير المالية يوسف الخليل، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، مشيرة الى أن ميقاتي يضع الكهرباء على رأس الاولويات التي يعمل عليها، ويتوقع أن يحصد نتائج إيجابية مطلع العام المقبل.

وتكشف المصادر أن وزارة الطاقة والمياه نجحت بعقد اتفاقات اولية مع أكثر من دولة لتزويد لبنان بالغاز أويل، مثل مصر ومؤخراً قطر، ولديها اتفاق مع الأردن لتزويد لبنان بالكهرباء، مشيرة الى أن تفاصيل هذه الإتفاقات كلها أصبحت مكتملة، وعمليات صيانة الشبكة السورية لتصبح جاهزة للنقل من الأردن الى لبنان شارفت على نهايتها، ويُفترض أن تنتهي هذا الشهر، وبالتالي تصبح كل الامور جاهزة لبدء تنفيذ المشروع.


لكن كل هذا قد لا يكفي بحال لم تعط الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر الرسمي لإعفاء مشروع نقل الغاز والكهرباء عبر سوريا من مفاعيل «قانون قيصر»، كون الدول المعنية، أي مصر والأردن، ليست بوارد تخطّي هذه الموافقة، وبالتالي ترى المصادر المقربة من ميقاتي أن الجانب اللبناني يتواصل مع السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيّا لأجل الإسراع بهذه الموافقة مع بداية العام ، حيث ستكون كل الأمور جاهزة لزيادة التغذية الكهربائية في لبنان بحدود 8 ساعات إضافية عبر معملي دير عمار والزهراني. وتعتبر المصادر أن الاميركيين مدعوين الى تطبيق ما كانت شيا قد أكدته عن أنّ نقل الغاز من مصر الى لبنان عبر الأردن وسوريا غير خاضع لعقوبات «قانون قيصر» الأميركي.


كذلك يسعى وزير الطاقة اللبناني الى إجراء محادثات بناءة في فرنسا خلال زيارته القريبة لها، مع شركة «توتال» بالتحديد التي قد ترغب بدخول قطاع الكهرباء في لبنان، عملاً باستراتيجية فرنسا، وتُشير المصادر إلى أن فياض أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ببرنامج زيارته الى فرنسا، حيث سمع تاكيداً من رئيس الجمهورية بضرورة الوصول الى نتائج إيجابية مع «توتال» على صعيد النفط والغاز كما الكهرباء، خاصة أن الشركة مرتبطة بعقود عمل في لبنان.
 
يعاني قطاع الكهرباء في لبنان، واليوم تكاد التغذية تنحصر بما يؤمنه الفيول العراقي فقط، بسبب عدم قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على شراء الفيول المخصص لإنتاج الكهرباء، وبالتالي هناك حاجة ماسة لتنفيذ الاتفاقات مع مصر والأردن بأسرع وقت ممكن، فهل تسمح أميركا؟

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى