اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

لهذه الأسباب عاد الزخم الى مسألة تأليف الحكومة

مصادر «البناء» كشفت عن نقاشات وحديث جديّ بين أطراف سياسية معنية بالوضع الداخلي حول إعادة الزخم والحياة الى مسألة تأليف الحكومة، وذلك لأسباب عدة أبرزها:
ــ تجمّع مؤشرات عدة جدية خلال الأيام القليلة الماضية وحاصل مواقف المراجع السياسية والروحية لا سيما على الساحة المسيحية تعزز فرضية صعوبة الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي سيكون الفراغ الرئاسي سيد الموقف، ما فرض إعادة البحث بتأليف حكومة جديدة أصيلة تسد الفراغ الدستوري والسياسي والاقتصادي والمالي لا سيما في سدة الرئاسة الأولى.

ــ النقاش والجدل الدستوري حول إمكانية تسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية وسد الفراغ الرئاسي، بين رأي دستوري يؤيد تسلم هذه الحكومة صلاحيات الرئيس، وبين رأي آخر يعتبر ذلك مخالفاً للدستور؛ وهذا الرأي مدعوم من التيار الوطني الحر.

ــ ضغوط صندوق النقد الدولي على الدولة اللبنانية لضرورة وجود حكومة أصيلة لاستكمال المفاوضات مع الصندوق وإقرار القوانين الإصلاحية التي تحتاج الى تعاون بين المجلس النيابي وحكومة أصيلة تمهيداً لتوقيع الاتفاق مع الصندوق ضمن المهلة التي حددتها ادارة الصندوق أي في 21 أيلول المقبل.
ــ كان مقرراً أن يكون العجز عن تأليف الحكومة دافعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ارتفعت المخاوف من فرضية الدخول في فراغ رئاسي في ظل حكومة تصريف أعمال محل خلاف حول صلاحياتها، ومجلس نيابي معطل بسبب تحوّله الى هيئة ناخبة، وإضراب في الجسم القضائي وإضراب في قطاع الموظفين وتجميد مسار الإصلاحات والتمويل الخارجي مع أزمات مالية واقتصادية وعجز مالي وأزمة محروقات وكهرباء وغيرها مع ارتفاع تدريجيّ بسعر صرف الدولار، ونفاد «أوكسجين دولارات المغتربين»، ما سيهدد البلد بدمار شامل لمفاصل الدولة اللبنانية والوقوع في الفوضى والانفجار الكبير.
كل هذه الأسباب مع ضغوط خارجية لا سيما فرنسية دفعت بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى تعديل مساره وزيارة بعبدا اليوم للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تفعيل المشاورات لتأليف حكومة جديدة، بعدما سقطت فرضية منح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات لإدارة المرحلة المقبلة.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى