اخر الاخبارعربي ودولي

الشعب الإيراني قال كلمته.. “لا” لأمريكا “نعم” للجمهورية الإسلامية

قائد حكيم وشعب عظيم، قلبا طاولة أمريكا والغرب و”اسرائيل” والرجعية العربية وما عليها من مخططات ومؤامرات، على رؤوسهم، خلال يوم الانتخاب الايراني الطويل، اليوم الذي حاول اعداء ايران، تحويله الى حصان طروادة للتسلل الى ايران، فجعل منه حكيم الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي، والشعب الايراني، يوما ملحميا لتجديد البيعة للنظام الاسلامي.

حرب نفسية شرسة، قادها الثلاثي المشؤوم امريكا و”اسرائيل” والرجعية العربية، ضد الشعب الايراني، عبر استخدام مرتزقته من انصار الملكية وزمرة المنافقين، وعبر تجنيد امبراطوريات اعلامية وجيوش الالكترونية، بهدف ثني الشعب الايراني من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها ايران أمس، لنزع الشرعية عن النظام الاسلامي. وكان هذا الثلاثي المشؤوم، يعتقد، وفقا لحساباته، ان الارهاب الاقتصادي الامريكي الغربي المفروض على الشعب الايراني، الذي طال حتى الدواء والغذاء، قد نال من ارادة الايرانيين، وجعله اكثر استعدادا لسماع شائعاته واكاذيبه. لكن الذي حدث بالامس وفجر اليوم، اكد وبشكل لا لبس فيه، ان الشعب الايراني، هو خارج نطاق كل مخططات ومؤامرات هذا الثلاثي البائس، بعد ان تفاجأ بسماع “لا” كبرى لامريكا، و “نعم” أكبر للجمهورية الاسلامية، قالها الشعب الايراني عبر مكبرات صناديق الاقتراع!.
الكثافة ، التي شارك فيها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية، التي استمرت منذ الساعة 7 صباحا من يوم امس الجمعة واستمرت حتى الساعة 2 من فجر اليوم، اذهلت الاصدقاء والاعداء على حد سواء، الامر الذي اكد ان الشعب الايراني على دراية كبيرة بما يخطط له الاعداء، فكان على يقين ان وطنه ووجوده يتعرض لهجوم كبير من قوى الشر، لذلك لم يقف مكتوف اليدين، فشن في المقابل هجوما كاسحا على الاعداء من خلال مشاركته الملحمية في الانتخابات.
عندما شنت امريكا ارهابها الاقتصادي ضد الشعب الايراني، وحرمته حتى من لقاح فيروس كورونا، لم تكن تستهدف بذلك الضغط على “النظام الايراني” كما تزعم، بل كان الهدف الاول والاخير من وراء هذا الارهاب، هو النيل من ارادة الانسان الايراني، ودفعه لليأس والاحباط، وصولا الى “استسلامه”، وهو “استسلام”، كانت تنتظره امريكا يوم الانتخابات الرئاسية، حيث يرفع الايرانيون الراية البيضاء، عبر العزوف عن المشاركة في الانتخابات، ولكن الذي حدث، هو نفس الشيء الذي يحدث دائما في كل انتخابات ايرانية، طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع، وتمديد متوالي لفترات الاقتراع.
الذي ميز الانتخابات الرئاسية الاخيرة، عن سابقاتها، هو انها جرت في ظل حصار اقتصادي خانق، وحرب نفسية شرسة، وانتشار لجائحة كورونا، و مرواغة امريكا في العودة الى الاتفاق النووي، ومحاولتها التهرب من رفع العقوبات الاحادية الجانب وغير القانونية التي تفرضها على ايران، وتواطؤ اوروبي فاضح مع امريكا، وهو ما اعطى المشاركة الملحمية للشعب الايراني في هذه الانتخابات، طابع البيعة للنظام الاسلامي، ومنح الشرعية مرة اخرى لقيادته، ، في انتخابات حرة نزيهة، يشهد بها الاعداء قبل الاصدقاء، وهذه الشهادة تجسدت من خلال محاولات الاعداء المستميتة لثني الشعب الايراني عن المشاركة فيها، لعلم الاعداء ان هذه المشاركة هي مشاركة حرة وبعيدة عن اي ضغوط.
محمد أحمد – العالم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى