بريد القراء

كن مع الله (بقلم ريما مطر)

يُحَدِّثنا الله بالقرآن ونحن بدورنا نحدِّثه بالصلاة
وشتان ما بين الحديثين….
فهو يعدنا ونحن بدورنا نعده ولكن!!
يفي الله بوعده وحديثه ونحن نخلف بوعدنا
يحدثنا ب”إن شكرتم لأزيدنكم”ويزيد علينا من خيره إن شكرناه وحتى إن لم نشكره.
يحدثنا بأن الله مع الصابرين ويكون معنا دائما في كل أوقاتنا وظروفنا وأفراحنا وأتراحنا ويصبرنا على كل بلاء.
يعدنا بأن بعد العسر يسر ويفي
يعدنا بالانتقام من الظالم ويفي
يعدنا بإحقاق الحق وإزهاق الباطل ويفي
يحدثنا بالكثير الكثير ويعدنا بالكثير ويعطينا الأكثر

أما نحن فنطلب منه أن يهدينا الى الصراط المستقيم ولكننا نحيد عن الصراط.
ونركع له ونسجد على أننا لن نركع لغيره ولكننا في الواقع نركع لزعمائنا (ليس بالمعنى الجسدي للركوع بل بمعنى الخضوع)
نحدثه بإياك نعبد ونحن نعبد أموالنا وملذاتنا في الحياة
نحدثه بإياك نستعين ونحن نلجأ لغيره ونستعين بالبشر بمن لا حول لهم ولا قوة.

ومع كل هذا تبقى رحمته تغمرنا وعينه ترعانا فيا ليتنا نتدبر في أقوالنا ونطيع الله ولا نخلف وعودنا لأن الله لا يخلف الميعاد ويا ليتنا نعود إلى أنفسنا قليلاً ونعود إلى الله ونبقى مع الله فمن كان مع الله كان كل شيءٍ معه.
ريما مطر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى