اخر الاخبار

السيد نصرالله عن حادثة التليل: يجب أن تشكل عاملاً حاسماً على المعنيين لتشكيل حكومة خلال أيام قليلة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان “الحزب جاهز وحاضر لأي مساعدة بمؤسساتنا في ما جرى في عكار، والمطلوب الكشف عن تفاصيل الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها وأخذ العبرة من هذه الحادثة المؤلمة حتى لا تتكرر في عكار أو أي منطقة أخرى من لبنان”، مشدداً على انه “يجب أن نعالج الأسباب لكي لا تتكرر الحادثة وللأسف الشديد من اللحظة بدل أن تتداعى القوى السياسية والشخصيات والجميع للملمة الجراح ومواساة المصابين واستيعاب الحادثة بدأ التراشق الإعلامي بالشتائم والاتهامات والتوظيف السياسي والمغالاة الجارحة”.

وشدد السيد نصرالله على انه “أمام الأحداث القاسية يجب أن تدع الناس خلافاتها جانباً وتواسي بعضها البعض وتمد يد العون لبعضها البعض، والتراشق السياسي والاتهامات السياسية في الحادثة يغذي العصبيات الطائفية والحساسيات المناطقية، ويجب أن تشكل عاملاً حاسماً على المعنيين لتشكيل حكومة خلال أيام قليلة والكلام للجميع لكل القوى السياسية والمعنيين، وأي مكسب حزبي أو طائفي آخر لا يمكن التفكير فيه أمام ما يجري في هذا البلد”، مبيناً انه “يجب تشكيل حكومة خلال 3 أيام بالكثير وإلا سيكون الجميع يكونوا يرتكبون جريمة بحق هذا البلد، ومن قلب هذه الجراح نقول كفى لأن هذا البلد لم يعد يحتمل وليس مطلوب منكم أن تقدموا دمائكم أو دماء الناس، والبعض يقول أننا أمام الانهيار لا نحن في الانهيار والبعض يقول نحن أمام فوضى لا نحن في فوضى ولكن الأمر مقدور عليه، والحل في هذا المسألة بتشكيل حكومة وأن تجتمع بأقرب وقت لتتخذ قراراً بأسرع وقت من رفع الدعم إلى البطاقة التمويلية”.
وأكد الامين العام للحزب ان “مجلس الدفاع الاعلى يملأ جزء من الفراغ ولكنه لا يمكن أن يقوم بكل شيء، والحكومة لا تجتمع ولكن يجب أن تجتمع لتصريف الاعمال وإدارة الأزمة وإدارة مواجهة الفوضى، وصحيح يوجد مؤامرة على هذا البلد لكن مجموع هذه السلطة ومجموع القوى السياسية يجب أن تتحمل المسؤولية، والناس متروكة لمصيرها والناس في المحطات متروكين لمصيرها والعمال في المحطات متروكين للاعتداء عليهم ولا أحد يعمل لحل الازمة، وعلى ضوء هذا الحادثة في عكار يجب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وعلى الجميع تقديم التنازلات المطلوبة، فكثير من الناس في لبنان هم شركاء في تحمل المسؤولية مثلاً في موضوع الطمع والجشع الذي لا حدود له عند الكثيرين في كل الطوائف وكل المناطق”.
ولفت السيد نصرالله الى انه “كثير من الناس في لبنان شركاء في تحمل المسؤولية وليس السلطة وحدها والعنوان العريض الطمع والجشع دون حدود، وأغلب الشركات والمحطات والذين اخذوا المحروقات من طريق الناس هم شركاء في المسؤولية كل هؤلاء لأي منطقة انتموا كلهم مسؤولين، والذين احتكروا البنزين والمازوت أو الذين هربوها إلى سوريا هؤلاء خونة لأنهم خانوا الأمانة وأموالهم أموال حرام وأموال سحت، والناس مسؤولون وكل اللذين حصلوا ارباح سواء كانوا صغاراً أم كباراً فليذهبوا ويبرئوا ذمتهم”، مشيراً الى انه “مجرد أن يؤخذ القرار ولو متأخراً ويجب أن يكمل الجيش والقوى الامنية الحملة، والجيش والقوى الأمنية والإدارات الرسمية هي القادرة على معالجة الأزمة، ومن خلال الحوادث التي تحصل نوجه نداءً إلى من يخزنون خاصة البنزين في المحلات والبيوت ما تفعلونه هو حرام، ومسؤوليتكم الإنسانية والشرعية أن تخرجوا هذه المواد من البيوت ومن بين الأحياء، وما يجرى من سطو على الصهاريج هو سرقة لأن من يصادر المازوت على الطريق هو حرامي”.
وبيّن السيد نصرالله انه “نحن كنا نفضل أن الدولة تشتري النفط من إيران مع بعض التسهيلات لأن هناك حسابات مع الأميركان وهم يتحملون مسؤولية كل ما يصير في لبنان والقرارات في الفوضى تتخذ من السفارة الأميركية في الغرفة السوداء، ونحن قطعاً سنأتي بالمازوت والبنزين من إيران وهذا الامر محسوم وعندما يأتي المازوت والبنزين هناك مساراً آخر، وسنأتي بالمحروقات الى لبنان في النهار وليس في الليلة وعلى نظر الجميع، وكل ما تسمعوه من الاعلام عن البنزين والمازوت من إيران لا تبنوا عليه انتظروني أنا صوت وصورة أو انتظروا بيانا من حزب الله”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى