اخر الاخبار

قضية نيشان تتفاعل: دعاوى قضائية وتحرك أمام مبنى “الجديد”

لم يمرّ الغضب الالكتروني على الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، من دون سلوك دروب الاحتجاج اللبنانية المعتادة: تحركات في الشارع، وتحركات أمام الإعلام، ودعاوى قضائية، وهو السيناريو الذي اعتاد اللبنانيون على تنفيذه لدى الاحتجاج على مادة إعلامية، غالباً ما تُواكب بتحركات دبلوماسية أيضاً. 


ودُفع مقدم برنامج “أنا هيك” نيشان ديرهاروتيان مساء الاربعاء الى سجال، خرج فيه بالشكل عن اصول اللياقة، فتدحرجت الحملة ضده حتى بلغت مستويات كبيرة في مواقع التواصل أظهرت انقساماً طائفياً لبنانياً على محاكمة الحقبة العثمانية.


وانفجر التصعيد الالكتروني في الشارع، إذ تظاهر عشرات الشبان أمام مبنى قناة “الجديد”، رفضاً لتهجم نيشان في برنامجه “أنا هيك” ليل الأربعاء، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في معرض دفاعه عن القضية الأرمنية.

وتزامن التحرك الميداني مع تحرك قانوني، إذ تقدم المحامي محمد زياد جعفيل بإخبار من جانب النيابة العامة التمييزية في بيروت، ضد نيشان وقناة الجديد “وكل من يظهره التحقيق شريكاً او متدخلاً او محرضاً، بجرم المواد /317/ و/288/عقوبات وانزال اشد العقوبات بحق كل من تثبت ادانته”. 


وقال المحامي محمد زياد جعفيل، عبر صفحته في فايسبوك، إنه تقدم “بدعوى قضائية بعد تصريحات من نيشان، خلال برنامجه (أنا هيك) على قناة “الجديد” (لبنانية)، شكلت إساءات لدولة شقيقة (تركيا)، وتمس بالوحدة الوطنية، وتثير النعرات الطائفية والعنصرية”.

وأوضح أنه تقدم بالبلاغ ضد نيشان وقناة “الجديد” وكل من يظهره التحقيق “شريكاً أو متدخلاً أو محرضاً”، مطالباً بأشد العقوبات بحق كل من تثبت إدانته.

وأرفق جعفيل في منشوره نسخة من البلاغ الرسمي الذي وجهه إلى النيابة العامة التمييزية ببيروت.


ولم يوضح جعفيل مصير البلاغ الذي تقدم به، في حين أكد عدد من المحامين اللبنانيين لوكالة الانباء التركية “أناضول”، أنهم يستعدون لتقديم بلاغات مماثلة ضد الإعلامي المذكور والقناة.

وتوجهت صفحة باسم “ديوان العشائر العربية” في فايسبوك، إلى نيشان قائلة: “أصبت بعنصريتك جمهوراً كبيراً حول العالم بشتمك للدولة العثمانية”.

وقال تجمع الجمعيات اللبنانية التركية، في بيان: “يوماً بعد يوم يتكشف أمام الرأي العام اللبناني غياب الحس الوطني لدى بعض الشخصيات العامة والإعلاميين، وعدم احترامهم لبلدهم ولأنفسهم، وعدم اكتراثهم بالمواطنين اللبنانيين ومعتقداتهم ومصالحهم، عبر تماديهم بالعبث بمبادئ الدستور اللبناني ومخالفة القوانين”.

وأضاف أن “المدعو نيشان لم تمنعه وطنيته، التي يدعيها نفاقاً، من المساس بمصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وعلاقتهم المميزة بالدولة التركية والشعب التركي”.


ورفض التجمع “التعرض للشعب التركي الشقيق والصديق، وللدولة التركية الصديقة، ولرئيسها السيد أردوغان، المحب للبنان وشعبه على اختلاف أطيافه”، مطالباً القضاء بالتحرك ومحاسبة المسيئين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى