اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الديار: مخاوف امنية في طرابلس… أمن ممسوك… أم امن متروك؟… ” اياد خفية تلعب بأمن المدينة وتجهد لأن تبقيها صندوق بريد”

جهاد نافع
في غمرة الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي (النور)، يوم الاثنين، وفي وقت كان المحتشدون يتظاهرون استنكارا لتدهور الاوضاع، كان احدهم يحاول تصفية حسابه مع آخر، يطلق الرصاص ويفر هاربا لتلاحقه عناصر الجيش.


هذه آخر حادثة في سلسلة حوادث امنية تحصل في شوارع واحياء طرابلس، ويكاد لا ينقضي يوم دون حادثة امنية تقع هنا وهناك واطلاق رصاص عشوائي ليل كل يوم…


المطلعون على خفايا الاحياء والازقة في طرابلس يلمّحون الى الاوضاع الامنية في عاصمة الشمال المثيرة للقلق والمريبة، وليست بنت وقتها في بعض الاحيان، بل يذهب احد المصادر الى القول ان اياد خفية تلعب بأمن المدينة وتجهد لأن تبقيها ساحة حروب عبثية وصندوق بريد.
 
منذ ايام قليلة كانت حادثة تبادل الرصاص بين شخص من آل الموري وآخر من ال حمد ادت الى مقتل حمد، اعقبها ظهور مسلحين ملثمين ، وتلتها شائعات عن تصفيات لعناصر كانت ناشطة في سرايا المقاومة، ثم غلفتها بحديث عن ثأر شخصي…

الثأر الشخصي في طرابلس، بات حدثا شبه يومي، وهي مؤشرات لعودة الفلتان الامني الى المدينة، وكأن ما يجري مقدمات لهذا الفلتان.

 
صحيح ان الامن ممسوك جيدا، والدليل على ان وحدات الجيش تكاد لا تهدأ ولا تستريح لحظة واحدة، فيلاحظ المواطن الطرابلسي ان هذه الوحدات تتنقل من حي الى آخر، وتداهم وتلاحق، وما إن تنتهي من حدث في شارع حتى تسرع الى حدث في شارع آخر، ويبدو ان المقصود الهاء وإنهاك الجيش وعناصره باحداث عبثية، يخشى ان يكون لهذا الالهاء والانهاك اهداف اكثر خطورة، ابرزها ابعاد النظر والاهتمام عن مخططات ترسم في الزوايا الخفية لخلايا نائمة، وربما لذئاب منفردة، ترسم اهدافا امنية لوقت تنتظر فيه الاشارة.


وحسب مصادر مطلعة، ان الوضع في طرابلس حتى اليوم يمكن وصفه بالهاديء والممسوك، لكن قبل هبوب عاصفة محتملة، وان المخاطر كامنة في كمية الاسلحة والذخائر المنتشرة بين ايادي المواطنين، والدلالة على ذلك ان السلاح سرعان ما يظهر علنا بمناسبة او غير مناسبة، ويمكن هنا الاشارة الى نزعات دينية متطرفة تكفر معظم الناس لدى فئات عمرية حديثة السن، اشارة الى حاضنة تكفيرية لهم، وان هذه النزعات بدأت تستعيد حيويتها في غياب الادارة الدينية الرسمية التي يفترض بها ان تكون حاضنة، وتصون الشباب من الانجرار مجددا نحو منظمات ارهابية تكفيرية…
 
وتشير المصادر الى ان الاوضاع المعيشية والاقتصادية السائدة تجعل هؤلاء الشباب فريسة سهلة لقوى تسعى للامساك بمسار الفتية والشباب باغراءات مالية، ويسهل حينها تجنيدهم في مشاريع تحمل عناوين طائفية ومذهبية، ويسهم بعض الاعلام الموجّه في غسل ادمغة، عبر بث افلام على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّض وتشحن النفوس خدمة لغايات خارجية.
 

بعض المراجع يرى ان طرابلس باتت تحتاج الى خطة امنية جديدة تمسك جيدا بالساحة الطرابلسية وتحزم امرها كي يبقى الامن ممسوكا وحتى لا نصل الى مرحلة فلتان امني، لا سيما وان الساحة الطرابلسية خصبة جدا، ولاعبون من اجهزة خارجية كثر ينشطون على ساحاتها، لكن الرهان على وعي الطرابلسي كي تعود مدينته واحة سلام واطمئنان، بعد ان اصبحت بعض شوارعها الغارقة بالعتمة غير آمنة، وبعد تفاقم عمليات السلب والنهب حتى في وضح النهار، وقد سجلت حوادث عديدة لعمليات سلب متكررة مثيرة للقلق والخوف…

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى