اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

اردوغان يصارح الحريري برغبة تركيا «ملء» الفراغ السعودي!

اذا كانت الاسباب الشخصية لم تغب عن زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى اسطنبول، الا ان لقائه العلني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يكن بعيدا عن السياسية، وبحسب اوساط سياسية مطلعة، فان اصرار الاتراك على الاعلان عن الزيارة، كان بعكس رغبة الرئيس المكلف الذي كان يطمح الى بقائها بعيدا عن الاعلام الا اذا حققت اهدافها الاساسية، حيث قدم الحريري نفسه «وسيطا» يمكن الاعتماد عليه في ترطيب العلاقات بين الامارات ومصر والدولة التركية، وهو امر لم توافق عليه، ولم ترفضه ابوظبي والقاهرة، وانما جرى التعامل معه على طريقة «اذهب والقلب داعيلك»، حيث لا تمانع الدولتان من اي عملية «جس نبض» لاستعادة الحرارة لهذه العلاقات، «وورقة» الحريري اذا ما احترقت ليست بالامر السيء او الجيد.
 
طموحات اردوغان
لكن الحريري قوبل «ببرودة» واضحة من قبل الرئيس التركي الذي اوحى له بطريقة دبلوماسية بان الامور تحتـاج الى قنوات دبلوماسية اكثر فعالية، وهي قائمة الان، وفي المقابل عاد اردوغان الى طرح قدمه مستشاره ابراهيم قالون للحريري قبل نحو شهر، وكشفت عنه «الديار» حينها، بتفعيل التعاون على الساحة اللبنانية فـي ظل غياب الدعم السعودي، لكن الرئيس المكلف لم يستطيع تقديم اي وعد في هذا السياق، وهو يدرك ان عودة العلاقات التركية الخليجية ـ المصرية لم تنضج على نحو كامل بعد، وكانت اجوبته عمومية دون الالتزام باي تعهد، بعد ان ابدى الرئيس التركي رغبة بلاده في المشاركة في إعادة المرفا والمنطقة المحيطة.
 
وتامل تلك الاوساط، بان لا تكون هناك ارتدادت سلبية على الحريري بعد هذا التذبذب موقفه السياسي خصوصا ان ثمة اموراً عالقة بشان شــركة «تركتيليكوم» التي كان يملك الحصة الأكبر فيها عبر «أوجيه تيليكوم»، وبعدما قررت الحكومة التركية استرداد الشركة بعد تعثرها، حجزت احتياطياً ولمدة عامين، على أموال الرئيس الحريري في المصارف التركية، من أجل دفع ديون لجهات تركية وهو يعمل على استعادتها!
 
وتجدر الاشارة الى ان دعم تركيا للإخوان المسلمين، تبقى في مقدمة المسائل الخلافية، وعمل على حل هذا الخلاف على نفس الطريقة التي جرى فيها حل هذه المسالة مع قطر التي تستضيف هي الأخرى على غرار تركيا قيادات وعناصر من تنظيم الإخوان المسلمين، ويبدو ان القطريين سوف يكون لهم الدور المحوري في تامين المصالحات الخليجية مع تركيا لا سيما عقب تصريح وزير الخارجية القطري الذي أعرب فيه عن استعداد بلاده للعب هذا الدور.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى