الشرق القطرية: لم يعد أمام نتانياهو سوى تحمل المسؤولية والإقرار بأن الحرب لن تنجح

رأت صحيفة “الشرق” القطرية أنه رغم حملات الإبادة والحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة شهور، إلا أن الضربة التي تلقاها جيش إسرائيل في عملية المغازي والتي دفعته للاعتراف بمقتل 24 ضابطا وجنديا من قواته في أعلى حصيلة للخسائر العسكرية في يوم واحد منذ بدء هجومه البري على القطاع، بعد استهدافهم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، كان لها وقع الصدمة في دولة إسرائيل، لدرجة أن موقع “والا” الإسرائيلي وصفها بالزلزال.

وأشارت إلى أنه “مع تزايد الأثمان التي ظل يدفعها جنود الكيان الإسرائيلي وهم يغرقون كل يوم في مستنقع غزة، لم يعد بإمكان جيش الاحتلال التكتم على خسائره، وخصوصا البشرية، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، ومحاولاته اليائسة للحفاظ على معنويات الجنود في خطوط المواجهة من الانهيار، وتخفيف وقع الصدمة على الجمهور الإسرائيلي، حيث فشل في محاولاته تجنب إثارة الرأي العام ضد حكومة اليمين المتطرف وقياداتها السياسية والأمنية وعلى رأسهم بنيامين نتانياهو، الذي بات يواجه حاليا ضغوطا سياسية وشعبية هائلة لإنهاء الحرب”.

واعتبرت أنه “بعد هذا الفشل والخسائر البشرية الفادحة التي مني بها جيش الاحتلال رغم تصنيفه في المرتبة 17 من بين أقوى الجيوش في العالم بحسب مؤشر التصنيف السنوي للقوة العسكرية غلوبال فاير، وكذلك الفشل في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس والمقاومة أو حتى إطلاق سراح الرهائن، لم يعد أمام نتانياهو سوى تحمل المسؤولية والإقرار بأن الحرب لن تنجح في مواجهة شعب سلاحه الأمضى هو المقاومة والصمود والتمسك بالأرض وبالحق”.

ولفتت إلى أن “الانعكاسات المتوقعة لعملية المغازي على المسارين العسكري والسياسي، من شأنها أن تجعل الكيان الإسرائيلي يدرك أنه لا سبيل أمامه، غير وقف العدوان والانخراط في عملية سياسية تقوم على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية