اخر الاخبار

الوزير مشرفية: منح الأمم المساعدات للنازحين نفسهم في بلدهم يحل أزمة النزوح

الوزير مشرفية: ارسلان سيشارك بتسمية درزي في الحكومة بالمشاركة مع جنبلاط

الوزير مشرفية: معدلات الفقر بين اللبنانيين تتجاوز اليوم الـ 70%

 

شمس الدين: لا يوجد أكثر من 900 ألف نازح سوري في لبنان اليوم

 

الأوضاع المعيشية، مصيرالمساعدات الاجتماعية في ظل كورونا وعودة الإقفال العام، أزمة النزوح السوري، والتطورات التي حملها المؤتمر الدولي الخاص باللاجئين السوريين في دمشق، والإجراءات السورية لعودة النازحين ومدى جديتها… وملفات عديدة أخرى كانت موضع النقاش في حلقة هذا الأسبوع من ضروري نحكي مع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور رمزي مشرفية.

 

مقدمة ضروري نحكي

استهلت داليا داغر برنامجها بالقول: “كأن الحصار الاقتصادي والانهيار المالي وتفشي الوباء لا يكفون لوحدهم. كأن الالتزام الأميركي بفعل كل ما يلزم لتحقيق المصلحة الإسرائيلية أولاً، أياً كان الرئيس الأميركي، لا يكفي هو الآخر… كان لا بدّ أن تدخل إسرائيل مباشرة على الخط هذا الأسبوع لتهدد مطار بيروت الدولي والشركات الدولية التي تتعاون معه”. 

 

وأضافت: “من كانوا يربطون موعد مبدئياً للاستقرار السياسي عندنا بانتخابات أميركا عدلوا مواعيدهم في انتظار التسليم والتسلّم في البيت الأبيض، وهو ما يبدو غير متيسّر، في ظل تصاعد عامودي للتسريبات والتحليلات بشأن حرب ما”.

 

وختمت داغر: “الحرب واردة دائماً، واردة اليوم أكثر من أي يوم سابق وستبقى كذلك حتى يتضح ما سيحصل في الولايات المتحدة. والمؤسف من جهة أن لبنان الرسمي يواجهها بحكومة تصريف أعمال لا تجتمع أقلّه، وبرئيس مكلف يرفض اعتماد معايير موحدة أو واضحة لإنجاز تشكيلته من جهة أخرى”.

 

وزير الشؤون الاجتماعية د. رمزي مشرفية

 

في موضوع الحكومة:

 

أكد وزير الشؤون الاجتماعية، وزير السياحة الدكتور رمزي مشرفية أن الحكومة الحالية لم تألُ جهداً من العمل الدؤوب وكأنها حكومة قائمة وليست حكومة تصريف أعمال، وما وضعته في بيانها الوزاري من إنجازات في أول مئة يوم نفذته فعلياً بنسبة 97 في المئة، “نفذت 32 بنداً من أصل 33، والبعض ينسى أن الحكومة الحالية أتت على أنقاض استقالة الحكومة تحت ضغط الشارع وبوقتٍ توضحت وتبلورت فيه مشكلة فقدان الناس لأموالها، وكان اليوروبوندز أول التحديات التي واجهت الحكومة الحالية، ولو دفعنا السندات كنا سنصل لرفع الدعم عن المواد الأساسية في آذار وليس الآن” وأضاف: “وهذه الحكومة في 3 أشهر قدمت الخطة المالية لصندوق النقد الدولي، لكن الناس لا تريد أن تعرف”. ورأى أن الناس كانت مسيرة في موضوع الثورة “وإلا لماذا شُتم واعتُدي على الرئيس حسان دياب، أينكان دياب كل هذه السنوات التي مضت هل كان في سدة المسؤولية؟”.

التدقيق الجنائي: لو أن النية حسنة كان الجميع قدم مستنداته

 

وفي موضوع التدقيق الجنائي قال مشرفية “لو أن النية حسنة كان الجميع قدم مستنداته وما كان ليتعرقل التدقيق الجنائي، ولو فعلياً أن المشكلة بالقوانين وبالسرية المصرفية كم يدعي البعض، لكان حلها ممكناً، فالوضع الاقتصادي كان يتدحرج منذ 4 – 5 سنوات، وكنا نعيش على الاستدانة ولم نكن يوماً دولة منتجة تعتمد على نفسها، ومن حق الناس أن تعرف أين ذهبت أموالها”.

 

أما فيما يخص ملف النازحين الذي يتابعه الوزير مشرفية وكان محور مؤتمر دمشق قبل أيام، فأكد أن الدولة السورية مستعدة لاستقبال أبنائها “والخطة التي عمل عليها الوزير السابق صالح الغريب تبنتها الدولة السورية من دون تعديل أي حرف”. وأوضح أن ما يزيد عن 300 ألف نازح سوري عادوا إلى بلدهم بحسب إحصاءات الأمن العام، 90 ألف هاجروا إلى دول أخرى، و 89 % من النازحين السوريين أبدوا رغبتهم بالعودة إلى بلدهم بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

 

“ثلت الدعم الرسمي على الكهرباء والطحين والمواد الأساسية في لبنان يذهب لغير اللبنانيين، والدول المانحة قدمت للبنان 8 مليار و680 مليون دولار كونه يحتضن العدد الأكبر من النازحين نسبة لعدد سكانه، بينما الكلفة المباشرة على لبنان تفوق الـ 40 مليار دولار”.

 

وشدد مشرفية على أهمية التنسيق بين الدولتين في هذا الملف، حتى ولو كانت النية الدولية لإعادتهم غير موجودة “اليوم لدينا فرصة لعودتهم، والوفد الروسي عكس جدية في الموضوع هذه المرة، وهو كان في لبنان واجتمع مع الرئيس دياب قبل الذهاب إلى المؤتمر في دمشق، ولمسنا الجدية من الجانب السوري الذي يقوم بتأهيل وترميم المناطق ونفذ مراكز إيواء لمن خسر منزله، والمجتمع الدولي يستطيع أن يسهل عودة النازحين بمجرد رفع الضغط السياسي عن هذا الملف، وإعطاء الحافز المادي نفسه للنازحين لكن في بلدهم”.

 

معدلات الفقر في لبنان بعد كورونا وانفجار المرفأ تجاوزت ال 70 في المئة

وتحدث وزير الشؤون الاجتماعية عن معدلات الفقر التي ارتفعت في لبنان من بعد جائحة كورونا وانفجار المرفأ لتتجاوز الـ 70 في المئة “وهي أرقام جداً مخيفة” وكشف أنه عندما أطلقت الوزارة المنصة الإلكترونية لتقديم المساعدات للعائلات المحتاجة في بداية جائحة كورونا، تقدم 468 ألف عائلة محتاجة، أي ما يقارب 2 مليون شخص يعني أكثر من نصف الشعب اللبناني.

 

ووزعت الوزارة 240 ألف حصة غذائية عبر الجيش اللبناني، يتم توزيعها شهرياً على العائلات المحتاجة ومستمرة منذ ثلاثة أشهر. أما المعيار المتبع لمساعدة العائلات المحتاجة، فكان مثلاً العائلات التي لديها أولاد في المدارس الرسمية، من يعمل على سيارة أجرة ولا يمتلك النمرة، من يشملهم برنامج الفقر، المعوقين ومصابي الألغام “هذا وتمت مساعدة 15 ألف عائلة مادياً، ولدينا على القوائم من العائلات التي يشملها برنامج العائلات الأكثر فقراً 27 ألف عائلة، و104 عائلة تحت التقييم اليوم”. وأوضح رداً على سؤال أنه لم يبق أي مستحقات عالقة في وزارة الشؤون للمتعاقدين، بل تمت الموافقة عليها وتحولت جميعها إلى وزارة المالية.

 

وأكد مشرفية في الموضوع الحكومي: “أي حكومة مقبلة ستشتغل أقل من مستوى عمل الحكومة الحالية لن نصل إلى أي مكان في هذا البلد، والثنائي الشيعي يمثل 30 % من اللبنانيين، فكيف يمكن تشكيل حكومة من دون تمثيل هذين الطرفين”. وحول التمثيل الدرزي في الحكومة علّق: “الطبقية في التعامل يجب أن تنتهي، وبما أننا في بلد طائفي فالطائفة الدرزية من مؤسسي لبنان وليس من المفروض أن تتمثل بنسبة قليلة في أي حكومة، والنائب ارسلان سيشارك بتسمية درزي في الحكومة بالمشاركة مع النائب وليد جنبلاط ولا أعتقد أن هناك مشكلة لدى جنبلاط”.

 

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين 

وفي موضوع النازحين أكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين بدوره أن أعلى رقم تسجل للنازحين السوريين في لبنان هو مليون و500 ألف، لكن هناك 450 ألف عادوا إلى سوريا، و 120 ألف تم توطينهم في بلد ثالث، وبالتالي إن عدد النازحين حتماً تغير، ولا يوجد أكثر من 900 ألف نازح سوري في لبنان اليوم.

 

وأشار شمس الدين إلى أن هناك أكثر من نصف السوريين اليوم يعيشون على المساعدات “فلا فرص عمل بسبب الأوضاع، وأن تقوم الدول المانحة بدفع المساعدات للنازحين في بلدهم سيخفض عددهم للنصف بكل سهولة، وقد يكون أحد الحلول لتخفيف عبء النزوح عن لبنان بكلفته الباهظة في مختلف القطاعات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى