اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

كميل شمعون يبرّر القتل: لولا طوفان الأقصى لَمَا قُتل الغزاويون!

بعض ما جاء في مقال ندى أيوب في الأخبار:

لو أنّ النائب كميل دوري شمعون، يحصر اهتمامه بخدمة «البزنس كلاس» على طائرات «لوفاتهانزا» التي امتعض قبل فترة من «سوء خدماتها»، ولا يشغل باله بالمتضامنين مع الفلسطينيين حيال التوحّش الإسرائيلي الممارس ضدّهم في غزّة، لكان أعفانا جميعاً في مثل هذه الأوقات من تغريدةٍ تتماهى والخطاب الإسرائيلي، ومن تذكّر مصيبة أن فاشياً يحتلّ مقعداً في مجلس النواب اللبناني.

رئيس حزب الوطنيين الأحرار أظهر، من دون مواربة، شماتة بمشاهد قتل الأطفال والنساء في غزةّ، بعباراتٍ واضحة وصريحة: «هيدا منشان اللي وجعه قلبو، قطرة دم من كل شهيد بتسوى كل فلسطين، باعوا أرضهم واجوا يحتلوا أرضنا»، وأرفقها بصورة جثث لضحايا ادّعى أنهم سقطوا في الدامور عام 1976…


لم تكن تغريدة شمعون مجرّد سقطة، في اتصال مع «الأخبار»، أصرّ على «تذكير المتضامنين بما فعلته الفصائل الفلسطينية في الحرب اللبنانية»، قبل أن يستدرك بأنه «ضدّ قتل الأبرياء في فلسطين، ومع حقهم في إقامة دولتهم إلى جانب الدولة الإسرائيلية التي ضربت عرضَ الحائط باتفاقية أوسلو».

وبرّر تغريدته بـ«الخوف من موجة تهجير جديدة للفلسطينيين من غزة إلى لبنان»، قبل أن «يشرد» مجدّداً ليبرّر جرائم إسرائيل. فـ«لولا طوفان الأقصى لَما قُتل أكثر من 2000 غزاوي، ولولا مناوشات الجنوب لما استهدفت إسرائيل الطاقم الصحافي». هو العقل «السيادي» العنصري نفسه، منذ السبعينيات، لا ينفكّ يصرّ على التعمية على العدو الحقيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى