اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

رئيس مجلس ادارة أفران شمسين للوادي: المواطن كرمال لقمة الخبز “نسي” الكورونا

آمنة دحويش
غياب الاجراءات الوقائية كان لافتا في طوابير المواطنين اللاهثين وراء لقمة عيشهم وكفاف يومهم.. والمواطن نسي كل شيء وتناسى عداد الكورونا الذي مازال يزداد ويزداد واصطف دون كمامة وكفوف ودون ان يلتزم بالمسافة المتر والمتر والنصف التي تذكرنا بها وزارة الصحة تفاديا لشبح الكورونا.
ولهذا التقت مجموعة الوادي مع رئيس مجلس ادارة شمسين السيد موسى القادري واستفسرت عن غياب الاجراءات.
لماذا اليوم في شمسين لا يتم التشدد في الاجراءات الوقائية لجائحة كورونا واذا صح القول نجد تراخي من قبلكم تجاه الزبائن رغم ان هذه الخطوات هي لحمايتهم اولا وحمايتكم في الدرجة الثانية؟
نحن اخذنا التدابير لكن كما تروا ضغط الزبائن، يوجد اكثر من ٢٠٠ ل ٣٠٠ شخص هنا، ولا احد يتقبل ان يتبع الاصول والقوانين.. تقول للمواطن ضع الكمامة او او فيجيب “انا هيك وبدك بدك..”. وحتى ان بعض المواطنين يستفزوننا. وبكل صراحة، وصلوا لحد التهديد بتكسير الفرن ونحن لا يمكننا .. طلبنا من الجيش ان يساعدنا ولم يأت احد وطلبنا قوى الامن وايضا لم يأت احد. ونحن لا يمكننا ان نقف بوجه المواطنين ونفرض عليهم الاجراءات فرض. على الدولة ان تنظم هذا.. نحن عندنا قوانين ولكن الزبائن لا تلتزم، و”ما عم بيطلع بايدنا” ولا نستطيع ان نهدّئ الناس فنحن لسنا دولة ونحن مواطنين مثلنا مثلهم ولا يستمعون لنصائحنا للاسف. وعندما نذكرهم يغضبون ويشتمون.. الله يكون في عون المواطنين فهم ايضا يعانون ومقهورون مما يحدث. “الناس بدها لقمة الخبز نسيت الكورونا ونسيت كل شي”.
لماذا لم يتم توزيع الخبز بالطرق المعهودة وما هي طلباتكم؟
نحن بكل امانة مبيع ربطة الخبز بالجملة ١١٥٠ ل.ل. ونحن الان نخسر بكل ربطة١٧٠ ليرة و معالي الوزير على علم وجميعهم يعلمون.. والان وصلنا الى مكان يمنعنا من الاستمرار. الوزارة تحدد سعر الربطة ١٥٠٠ ل.ل. وتمنع رفع سعرها ولهذا نحن نبيعها داخل المؤسسة ب ١٥٠٠ اما خارج المؤسسة في الاسواق تكلفنا ٤٠٠ ليرة او ٥٠٠ ليرة بين نقل ووسيط. وهذا ما اجبرنا على بيع الخبز كله داخل المؤسسة ولم نتوقف ابدا ولا يمكننا ان نقدم اكثر لانه بالنهاية لا يمكننا تحمل الخسائر.


هل يرضيك رؤية المواطنين يصطفون بالطوابير للحصول على الخبز؟
ابدًا ابدً.. هذا الشيء يؤلمنا ويعز علينا ونحن نعتبر انفسنا كأي مواطن اذا اضطررنا ان نقف بهذه الطريقة في اي مؤسسة ثانية ايضا نحن سننزعج. لكن ما باليد حيلة. نحن نخسر بشكل مستمر ولقد استنزفنا ولا يمكننا الاستمرار . مخزوننا اشرف عالنهاية والحلويات والمعجنات شبه متوقفة. فقط نؤمن ١٠% مما كنا نعمله في السابق والعمال ايضا تعطلوا وان شاء الله الفرج قريب. نحن لا يمكننا ان نوزع الخبز للمحلات الا اذا تدخلت الدولة ودعمتنا ووفرت لنا الدولار بسعر ٣٢٠٠ ل. ل. بدل ٣٠% من تكلفة الربطة التي نشتريه بسعر صرف السوق السوداء ونحن موعودين ان تنظر الدولة بهذا الموضوع والفرج قريب وعندما تدعمنا الدولة سنعود للتوزيع.
الى متى ستستمر الازمة برأيك؟
نحن نجري الان مفاوضات مع معالي الوزير وبنفس الوقت هو لا يستطيع ان يتجاوز حدوده ونحن ايضا عندنا حدود لا يمكن تجاوزها. وان شاء الله بين اليوم والغد نتمنى من الله ان تنحل هذه الازمة وتصل ربطة الخبز الى كل المحلات والدكاكين وتاخذ كل الناس حقها بطريقة سلسة وهادئة وهذا ما نسعى اليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى