اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

التهديد الاسرائيلي كما الخطر الإرهابي يتربصان بالأمن اللبناني

مصباح العلي

لا يغيب التحدي الامني عن لبنان رغم مأسوية الواقع المأزوم و حدة الازمات المعيشية َعن سرعة التدحرج في الانهيار. فوفق الخبراء تتوافر فرص سانحة على الساحة الداخلية امام تنظيمات تكفيرية أمام حالة الانفلات وتفكك أجهزة الدولة كون المجموعات المتطرفة تقتنص حالات الفراغ و الفوضى كي تحقق أهدافها، في حين لا يسها عن البال الخطر القادم من الجنوب طالما ان إسرائيل تتربص بلبنان وتنتظر اللحظة المؤاتية.
 
يمكن القول حيال خطر المجموعات المتطرفة إن الأجهزة الأمنية رغم التأزم الحاصل  تقوم بخطوات استباقية بعيدا عن الاضواء ومن دون ضجة، فيما تؤكد جهات في المعارضة السورية عن تضخيم اعلامي حول انتقال مجموعات من جبهة “النصرة” أو تنظيم “داعش” من محافظة ادلب إلى الشمال اللبناني، هذا لا ينفي بمطلق الأحوال إمكانية اللجوء إلى خلايا نائمة أو اتباع منطق الذئاب المنفردة لشن هجمات إرهابية خصوصا في ظل مصلحة المجموعات المتطرفة إثبات دورها بعدما تلقت ضربات موجعة و يتجه نجمها إلى افول فوق الساحة  الساحة السورية فيما جرى التخلص منها في العراق.
 
اما في الشق الاسرائيلي فترجح مصادر مواكبة تراجع احتمال الخيار العسكري أمام الحكومة الاسرائيلية  خلال الأسبوعين المنصرمين في حين كانت قبل هذا التاريخ احتمالا جديا لتوجيه ضربات جوية تستهدف مخازن اسلحة “حزب الله” التي تحوي الصواريخ الباليستية و أخرى الموجهة عن بعد والتي قد تطال العمق الاسرائيلي وتحقق إصابات دقيقة، والسبب يعود لجملة عوامل وفق المصادر المذكورة  تتصل بمجريات الصراع الدائر بين أميركا وإيران إقليميا.
 
لعل الابرز في هذا المجال، المعلومات التي تشير إلى تشكيل قناة تفاوض خلفية لساحة الصراع بين الإدارة الأميركية و الحكومة الايرانية. ومن المتعارف عليه بأن البراغماتية غالبا ما تسود نهج أميركا في إدارة مصالحها في العالم، والإدارة الأميركية غالبا ما تتقصد تأزيم الموقف مع اخصامها كتمهيد للانطلاق في جلسات تفاوض.
 
رغم ذلك، لا ينبغي الاستكانة الى هذه المعطيات رغم جديتها، طالما ان الوضع اللبناني معرض للسقوط في هاوية سحيقة جراء اهتزاز الأمن بعد فقدان الأمل والاطمئنان عند اللبنانيين وتعميم حالة من القلق والاحباط لم يشهدها لبنان منذ تكوين نظامه السياسي على الشكل الحالي قبل مئة عام تماما.
 
لبنان ٢٤

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى