اخر الاخباربريد القراء

ضابط عربي-اسرائيلي كتب لي: “سنحتسي القهوة في قلب بيروت”!! (بقلم: سنا كجك)

موقف حر- بقلم:سنا كجك


انه تاريخ ليوم عصيب على لبنان محفوظ في الذاكرة لا ولم ينساه الشعب اللبناني يوم اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان
06-06-1982

اليوم المأساوي الذي دخل فيه الضباط والجنود الصهاينة ليحتلوا بلدنا الحبيب كما شاهدنا في الفيديوهات الموثقة وهم فوق دباباتهم بزهو وافتخار!!!

ذلك انهم لم يعلموا ان لبنان مقبرة للغزاة!!
وانهم سوف يهرولون “كالارانب” ويصرخون “كالنساء” ويهربوا منكسرين!

الجيش الاسرائيلي من المعروف عنه انه جيش متغطرس متكبر وحشي لانه يملك أقوى ترسانة عسكرية في الشرق الاوسط ويمتلك من الصناعات العسكرية والتكنولوجيا ما يجعله يتفوق على دول كثيرة…

الا ان دولة صغيرة كلبنان متواضعة بربوعها الخضراء.. وبأرزها الشامخ استطاعت ان تذل جيش ” النخبة”!

ولا بد انه هناك صهاينة ما زالوا على قيد الحياة يتذكرون الشهيدة يسار مروة ابنة الجنوب التي كانت ترصد الدوريات الاسرائيلية من اجل تنفيذ عملية بطولية وسببت القلق للعدو الغاشم بعد ان نفذت هجومات عدة فقرر تصفيتها وعندما أستشهدت قدم احد الضباط الصهاينة الى منزلها وخاطب امها بالقول:

“ان ابنتك أبكت عيون العائلات الاسرائيلية”!!

هذه الفتاة الثائرة التي نتعلم منها الثورة والتحدي صاحبة الشعر الذهبي القصير والابتسامة الدافئة انتقاما” لاحتلال وطنها اصبحت رمزا” للمقاومة…

وغيرها من الشهيدات..سناء محيدلي..لولا عبود.. وفاء نور الدين…ولائحة البطلات تطول..

علق احد الضباط العرب الذي يخدم في جيش العدو الاسرائيلي على منشور نشره أفيخاي أدرعي عني متوجها” لي بالقول:

“الان لا نريد احتلال بلدك!!والا عندما نقرر سوف نصل الى قلب بيروت ونحتسي القهوة!!”

بالتأكيد انا لا استطيع الرد عليه مباشرة من خلال صفحة المنافق أدرعي ولكن ارد اليوم بمناسبة ذكرى اجتياح لبنان عام 82:

“ان كنت حقا” لا تخافون التوغل لتصلوا الى بيروت :هيا أقدم! وتحديدا” الى شارع الحمرا حيث العملية البطولية للشهيد خالد علوان!!

ونحن من سيقدم لك القهوة ونقول:”الحساب علينا”!!! كما قالها الشهيد علوان قبل قتله للضباط الصهاينة!

فهل ما زلت “تحلم” باحتساء القهوة في بيروت؟؟؟

لن يكون مقهى “ويمبي” واحد بانتظاركم بل كل مقاهي بيروت الجميلة ستكون “الويمبي” لكم!!!

الجيش الذي كان يقال عنه جيش ” الاسطورة” هُزم امام شبان وشابات بلادي…


ان احتلال ولو امتار من الجنوب
اللبناني اصبح “حلم” من احلام القادة الصهاينة!

فلتتوغل القوات البرية والوية النخبة الاسرائيلية وستجدون مئة خالد علوان..ومئة نعمة هاشم الذي سطر اروع ملاحم البطولات ضد العدو اثناء الاحتلال..

وستجدون بيننا..مئة يسار مروة..وسناء محيدلي… ومئة لولا..ووفاء.. وسهى بشارة…

توغلوا سنتميترات وسوف تكونون من جديد امام المشهد المشرف لجيشنا الوطني عندما وجهوا ابطالنا اسلحتهم باتجاه الدبابات الاسرائيلية التي اقتربت من الشريط الحدودي وقد أشارت القناة 12 العبرية الى ان :

“الحدث يعد استثنائيا” وخطيرا” كون الجنود اللبنانيين كانوا مدجحين بالاسلحة ووجهت باتجاه قواتنا”.

ومثل هذا التاريخ سنتذكره ولكن مُحال ان يُعاد!!


“من قلبي سلامٌ لبيروت”..بمناسبة ذكرى الاجتياح…

ونرددها ايضا” بعد رؤية مشاهد اليوم وعاصمتنا بيروت تئن….”وتنزف”الالم من ابناء الوطن….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى