اخر الاخبار

الفوعاني لسبوتنيك: عراقيل تشكيل الحكومة داخلية وليست خارجية .. وانجاز بري في مفاوضات الترسيم يرقى إلى مستوى الانتصار السياسي

قال رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، إن العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة الجديدة “داخلية وليست خارجية”.

وقال فوعاني، لوكالة “سبوتنيك”، إن “المشكلة الأساسية التي تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تتصل بضرورة “توسيع التمثيل الطائفي والسياسي، كأن يكون هناك عشرون أو أربعة وعشرون وزيراً في التشكيلة الحكومية، فكلما زاد العدد كلما زادت مساحة التمثيل”.

ومع ذلك، رأى فوعاني أنه “ليس مهمًا اليوم عدد الوزراء، وإنما أن يكون للحكومة الجديدة دور فعال، لا سيما أننا في مرحلة انهيار اقتصادي واجتماعي يستشعره الجميع في الداخل والخارج”.

وأضاف “البلد أمام استنزاف تاريخي ولا بد أن يجتمع اللبنانيون حول ضرورة تشكيل حكومة جديدة بسرعة، خصوصا أننا لم نعد نملك ترف إضاعة الوقت، واللبنانيون لا يستطيعون التحمل أكثر”.

وشدد فوعاني على أن “المشكلات الداخلية هي السبب الرئيسي لتأخير تأليف الحكومة، ولا تأثير خارجياً في ذلك، خاصة وأن العقوبات الأمريكية فرضت في السابق ولم تؤثر على العمل الحكومي”.

وأكد فوعاني أن “حركة أمل تؤيد الإسراع في تشكيل حكومة اختصاص الأمس قبل الغد، فالانفجار الاجتماعي اقترب، والفقر تتسع حدوده، والناس باتت مهددة بحاضرها ومستقبلها وبأمنها الصحي والاجتماعي والأكل والشرب والدواء”، معتبرا أن “الضرورة باتت أكثر من ملحة لتشكيل حكومة إنقاذ تقوم بدور فاعل وتضطلع بمهمة إعادة الثقة”.

ولفت إلى أن حركة “أمل” لا تضع أية عراقيل أمام تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن “التمسك بوزارة المال يعود للعرف الميثاقي الذي انبثق عن اتفاق الطائف، ونحن مع تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف والذهاب إلى دولة مدنية انطلاقا من قانون انتخابات عصري يقوم على مبدأ لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع مراعاة التوازن الطائفي”.

وأضاف أن الثنائي الوطني”حركة أمل” و”حزب الله” كانا “الأكثر مرونة من لحظة اختيار اسم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة إلى الآن، والحركة مع الإجماع الوطني في هذا الإطار والمهم بالنسبة لها هو تشكيل الحكومة لتكون خشبة الخلاص للبلد”.

وفي ما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي، قال فوعاني إن “رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وضع اتفاق إطار لحفظ الحقوق بعد 10 سنوات من التفاوض مع الأمريكيين، واليوم انتقل الملف إلى عهدة الجيش اللبناني ورئاسة الجمهورية، وما أنجزه الرئيس بري يرقى إلى مستوى الانتصار السياسي لأنه استطاع أن يرسم إطارا يحفظ لبنان ويضع حدا للغطرسة الصهيونية المستمرة، وبالإصرار والمتابعة نصل إلى حقوقنا كاملة”.

كما أشار فوعاني إلى أنه لا توجد تعقيدات جديدة في ملف ترسيم الحدود وإنما هناك محاولات من إسرائيل لاسترجاع الحقوق التي رسمها الاتفاق الإطار، لافتا إلى أن “هناك محاولات دائمة من قبل العدو الإسرائيلي لسرقة حقوقنا واستباحة ثرواتنا، ومن هنا ضرورة أن يتسم الموقف اللبناني بالصلابة والقوة كما كانت الحال خلال مرحلة تولي الرئيس نبيه بري هذا الملف”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى