اخر الاخباربريد القراء

والفجر وليال عشر بقلم الدكتور رجب شعلان


( لقد قدر الله لي ان التقي بسماحة اية الله العظمى روح الله الامام الخميني ” قدس” في باريس
وقدر لي الله ان التقي بسماحة الامام القائد السيد علي خامنئي دام ظله الشريف في طهران )

  والفجر وليال عشر 

هذا القسم الإلهي الذي ترجم عمليا في انتصار الثورة الإسلامية في ايران وحولت ايران من مركز يرهب الشعب ويعين العدو الصهيوني ويرهب أمة العرب .نظام كان يحكمه اعتى طاغية في العالم انه شاه ايران محمد رضا بهلوي الذي قلد نفسه بملك الملك وامبرطور الاباطرة . لكن هذا اللقب لم يدم فكانت ارادة الله اقوى . اذا بعث في الشعب الايراني من شرب حليب الثورة منذ صغره وعايش ظلم الحاكم وراى كيف كان نمرود العصر يتحكم في البلاد والعباد
تأثر الامام الراحل ايه الله العظمى روح الله الموسوي الخميني بثورة مصدق ودعمها لكنه دفع ثمنا بان نفي الى النجف الاشرف في العراق ومن هناك تابع حراكه الثوري ضد نظام الشاه فكان ان قام النظام العراقي وبطلب من شاه ايران بطرد سماحة الامام حيث غادر العراق الى باريس ومن هناك وبحكمته ووعيه وجلاء بصيرته وايمانه بان نصر الله قادم مهما كانت الصعاب مستلهما تحمل الصبر والثبات والجهاد من جده رسول الله وما تحمله من اذى المشركين وهجرته الى المدينة لكنه عاد فاتحا لمكة ليبدا عهد انتشار الرسالة الإسلامية ومستلهما من جده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب الصلابة والقوة والنهج وقوة الحكمة والتبصر والشجاعه والتقوى والايمان ومستلهما من جده الامام الحسين عليه السلام قوة إيمانه وصبره على الضعف وقوة الإيمان في مواجهة الباطل فكان الامام الخميني ” قدس” يجمع بين مواصفات النبوة والولاية والامامة .وانه اختار طريق الحق لاسقاط الباطل فكان مقره البسيط في نوفل لي شتوه في باريس رغم تواضعة محجة لكل محبي وعشاق الحرية ليس في البلاد العربية والإسلامية فحسب بل صار محجة لكل معتنقي المبدا الحسيني القاضي بان على الحق ان يواجه الباطل مهما كانت التضحيات
الامام الخميني الذي تحول مجلسه الى مزار كان في الوقت نفسة مركزا لقيادة الثورة . لم تغب ايران عن فكره لحظة واحدة وكان الشعب الايراني تواق لسماع اي كلمة من امام الثورة الذي كان يرسل كلامة للشعب بواسطة شريط تسجيل وبسرعة البرق كان الشريط يعمم على كل المحافظات الإيرانية فيشتد عضد الشعب وتقوى ثورته بوجه الشاه وزمرته وعسكره وجنرالاته وحتى أجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية التي تؤمن له الحمايه
امام جالس عل حصير بسيط فوقة طراحة وخلف ظهره مسند من قش استطاع ان يخطط ويبرمج ويحرك جماهير الشعب الايراني عن بعد سبعة الاف كلم
من مكان إقامته المتواضع استطاع الامام روح الله الخميني ان يغير الخارطة السياسية ليس لايران فحسب بل لمنطقة باكملها
لقد قرر سماحته العودة إلى طهران فاتحا منتصرا كجده النبي محمد يوم عاد الى مكة غير ان احد ما همس له ان رئيس الوزراء الايراني اتخذ قرار بإسقاط الطائرة التي تقله ناصحا اياه بعدم العودة .
لكن الامام كان قد اتخذ قراره بالعودة . وعلى متن شركة الطيران الفرنسي عاد الامام وأعوانه ومعه ما يزيد عن 350 صحفي عالمي غير عابئ بالتهديد والوعيد وهو اي الامام ولشدة إيمانه بالنصر غفى في الطائرة مرتاحا غير عابئ بالتهديد والوعيد . لتحط الطائرة في مطار مهرباد الذي كان مخنوق بمئات الالاف من أبناء الامام الذين يخوضون غمار الثورة تحت رايته وكان اول كلام للأمام خين وطأت قدميه ارض المطار ان على الشاه ان يرحل .وبالرغم من مناصرة الشاه من كبار ضباطه والتواجد الاميركي و الصهيوني الا ان الامام عاد فاتحا عهدا جديدا بسياسة جديدة وهذه الايام المجيدة التي قاد الامام شعبه من داخل ايران كان يبزغ على ايران فجرا جديدا فجر الاسلام والحرية وليحطم وثنية حكم الشاه ويخرج بايران الى رحاب الاسلام العظيم رافضه ان تصنف ايران وتحسب على اي اتجاه شرقي شيوعي او غربي راسمالي فعانقت الجمهورية الجديدة الاسلام وصارت تعرف بالجمهورية الإسلامية في ايران .
حقا انه فجر الثورة الإسلامية ولياليها التي غيرت وجه التاريخ ليس في المنطقة فحسب بل على مستوى العالم .

الدكتور رجب شعلان / صور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى