اخر الاخبار

عبود:لاتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للوقاية بموازاة مراعاة الهمّ الإقتصادي

أشار الوزير السابق فادي عبود الى أن “لدينا الكثير من الحلول في لبنان، ولأمور متعدّدة، تختلف عن كلّ تلك التي تحصل حول العالم. فعلى سبيل المثال، نريد أن ننتج كهرباء، وأن نقوم ببناء أوتوسترادات، وأن نجمع نفاياتنا، بطريقة تختلف عمّا يحصل في هذا الإطار، في دول أخرى. والأمر نفسه يُمكن تطبيقه على ملفات أخرى غيرها”.

ودعا في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “نتّخذ ما يحصل في أوروبا وتركيا والإمارات وغيرها من البلدان الناجحة إقتصادياً، كمثال، وأن نتصرّف بموجبه. ففي ملف “كورونا” مثلاً، نشدّد على الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية، كمسألة مهمّة كثيراً، والتي وُضِعت بروتوكولات عالمية حولها. ولكن وضعنا الإقتصادي بات في حالة حرِجَة ودقيقة جدّاً. ومن لا يموت بالفيروس، قد يموت بالفعل إذا فلت الناس على بعضهم البعض، من حيث السّرقات”.
وأشار الى أن “بعض الخطوات التي اتُّخِذَت للمساعدة على الوقاية، تُعاكس شروط الوقاية الصحية أصلاً. فعلى سبيل المثال، ومن أجل توفير استهلاك البنزين والمازوت، أقرّوا خطوة “المفرد والمزدوج” في التنقّل، وهو ما جعل الموظّف الذي كان يأتي الى مكان العمل وحيداً، ينقل معه أربعة موظّفين غيره، وربما أكثر، في سيارة واحدة، مع الإستعانة ربما بصندوق السيّارة. وهو ما لا يساعد على الوقاية من “كورونا”.
ورأى عبود أن “تقليص ثلاث أو أربع ساعات من العمل في المجمّعات التجارية أو المتاجر والمحال، مساءً، يؤثر سلبياً على المردود المالي”. وقال:”بالنّسبة الى المصانع مثلاً، فإن بعضها لا يُمكنه إطفاء ماكيناته، لأنها تستغرق ثلاث أو أربع ساعات لتعود حاضرة للعمل والإنتاج مجدّداً. وبالتالي، أربع ساعات بالزائد أو بالناقص، لن تعرقل الإلتزام بالوقاية، إذا كان الوعي متوفّراً”.
وأضاف:”تقليص ساعات العمل لبعض المحال والمتاجر، مساءً، قد يعرقل عمليات بَيْع تؤمّن بعض المصاريف الضرورية والمهمّة. الناس بحاجة الى أن تسترزق. فوضعنا بات صعباً جدّاً، والمطلوب هو الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج، لا سيّما أن لا خطوات رسمية عملية وواضحة المعالم، لتحسين صادراتنا”. وقال: “نعاني من حكومة، لا أحد من وزرائها دفع راتباً واحداً خلال حياته. كما أن لا أحد من وزرائها قام باستيراد أو تصدير خلال حياته. فضلاً عن أن لا أحد من وزرائها لديه علاقة بمؤسّسة إنتاجية. وإذا تقاتل اللّبنانيون في ما بينهم بسبب الجوع، فسيموت الكثير منهم بنسبة تفوق نسبة الموت التي قد يتسبّب بها فيروس “كورونا”. ومن هنا، نؤكّد ضرورة اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للوقاية، بموازاة مراعاة الهمّ الإقتصادي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى