اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

دياب: حزب الله خارج الموضوع.. يسقط لبنان وحكومتي باقية

استبق رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب مسيرة مرتقبة من جونية إلى الديمان الأحد 19 تموز الجاري، لإعلان التأييد الشعبي لمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي. فبادر دياب إلى زيارة الديمان ولقاء البطريرك اليوم السبت 18 تموز.

حزب الله خارج البحث
الرئيس غير العابئ بسوى البقاء في منصبه، لا يحب النزهات البرية. وقد يكون خائفاً من المؤامرات التي يزعم يومياً أنها تُحاك ضده في الداخل والخارج. لذا ركب طوافة عسكرية وصعد بها مشاهداً جبال لبنان التي منعه من زيارتها والتنزه فيها انغلاقه الاجتماعي والتعبيري البادي على وجهه.   

صعد إلى الديمان علّه يقنع الراعي بأن نداءه عن حياد لبنان وفك الحصار عن الشرعية اللبنانية، يصب في المؤامرة عليه وعلى أولياء أمره. التقى دياب البطريرك. وبعد خروجه قال : “موضوع حكومة حزب الله أسطوانة مكسورة”. أي فلنضع هذا الموضوع جانباً. والأرجح أن هذا ما لقنه به الحزب إياه ليقوله، بعدما أرسل “تجمع العلماء المسلمين” لقول ما يشبهه في القصر الجمهوري أمس الأول.

وتابع دياب: أما “موضوع الحياد فسياسي بامتياز”. كأن موضوع حزب الله وسلاحه وسيطرته على القرار السياسي والأمني والعسكري في لبنان، ليس من السياسة في شيئ، بل هو شأن جيولوجي أو بيولوجي قدري، مثل الزلازل والبراكين ووباء كورونا . ثم أن موضوع الحياد، تابع دياب، “بحاجة إلى حوار سياسي عميق بين الجهات السياسية كافة. لبنان نقطة تلاقي وجسر بين الشرق والغرب. وهذه نقطة إثراء له واعتقد ان هذا الموضوع يجب أن يكون مركز حوار بين الجهات السياسية”.
أي علينا العودة إلى الأغاني السياحية عن لبنان، أو في أحسن الأحوال إلى طاولات الحوار العقيم التي نصبت في قصر بعبدا مرات ولم تفض سوى إلى حرب تموز 2006 ونصرها الإلهي.
وعما يحدث اليوم في لبنان قال دياب “إن موجة قوية (تعصف) من الداخل والخارج تضر لبنان وليس الحكومة. (والعاصفة) لا تسقط الحكومة بل لبنان. وأنا لن استقيل، لأني إذا استقلت أعرف أن البديل لن يكون موجودا بسهولة، وسنصرف الأعمال لسنة أو أكثر”.

مؤتمر للحياد؟
وقال الراعي عقب لقائه دياب: “نتمنى أن تنتهي مسألة 8 و14 آذار. ونحن في الأساس بلد حيادي ويجب أن نعمل جميعنا من أجل إعادة لبنان إلى طبيعته وبالنتيجة خلاصنا بحيادنا. لم أطرح شيئا جديدا  وعلينا الانفتاح على كل البلدان ما عدا اسرائيل. ستكون هناك مؤتمرات حوار لاجل تبديد كل التفسيرات، فما نحن بصدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني ولا يجب أن يفهم كل شخص الحياد على طريقته”.

عهد فاشل
وقال النائب بلال عبدالله في حديث تلفزيوني: “يلومونني حين أقول: عهد فاشل، ولكنه عاجز فعلاً ونحن مع نداء البطريرك الراعي. لسنا مضطرين على أن نكون جزءاً من التحالفات الإقليمية وإذا لم نتخذ إجراءات صارمة وسريعة يموت البلد أو ينتقل من صيغة إلى صيغة أخرى”.

الحل سياسي
ورأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، أن “المدخل إلى الحل في كل المشاكل التي يتخبط بها لبنان من مالية واقتصادية ونقدية واجتماعية، هو الحل السياسي، وأحد أبوابه الحياد الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”.
وقال أيضاً: “حزب الله ليس فقط مقاوماً، كما يحاول التلطي، بل لديه مشروعا متكاملا، ولا يستطيع أن يفرض إيديولوجيته ومشروعه علينا، ولا أن يجعلنا ندفع ثمن خياراته”. وختم بالقو إن “النظام السوري لا يرتاح إلا متى يكون لبنان مدمراً، إما بالحريق أو الاحتلال”.

ثورة منتظرة
وقال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص: “هناك جهات في لبنان رغم العقوبات التي يخضع لها والفريق المعني بها، يحاول أن يقول لنا نحاول الاستفادة من هذه العقوبات ولن تؤثر فينا”. وأضاف: “ليت التيار الحر يملك الجرأة، ورغم التزامه يمقتضيات الوفاق مع حزب الله، أن يؤيد موقف الراعي الوطني البعيد من التربص والطائفية. أتوقع حصول ثورة حقيقية في أيلول ونعول على صحوة الناس ورفضها لهذا الواقع وتغيير هذه السلطة والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة”

المدن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى