اخر الاخبار

بين المستقبل وقناة “الجديد” .. ولعت!

رد المستقبل بعنف على مقدمة اخبار قناة “الجديد” المسائية التي تناولت كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري امام عدد من الصحافيين ببيان جاء تحت عنوان (خياط “يهلوس” بحقده القديم على الحريري) جاء فيه:
 
يعطي تلفزيون تحسين الخياط حقوقاً خاصة بالتطاول على الكرامات واستخدام شاشته لتوجيه الاهانات الشخصية وتوزيع الاتهامات في كل الاتجاهات .
 
منذ اليوم الاول لانطلاقة هذا التلفزيون ، وهو لا يخفي الحقد الشخصي الذي يربض في صدر تحسين تجاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل ما يمت الى سياساته وانجازاته واعماله والى تياره السياسي وقيادته التي يقف على رأسها الرئيس سعد الحريري .
 
وحالة “الهلوسة” التي يعاني منها صاحب هذه المحطة ، ليست حصراً عليه بل هي صارت وباء ينتشر لدى العديد من العاملين فيها الذين يتفننون في تدبيج الأحقاد اليومية ، ويعتبرون ان ملكية شاشة تلفزيونية تعطيهم اذوناً حصرية في اهانة الآخرين واطلاق الاوصاف التي تليق بصفاتهم وتربيتهم وتفكيرهم المشحون بالعقد السياسية والشخصية .
 
لقد تحاشينا منذ سنوات الدخول في سجال مع هذه المحطة من موقع الحرص على الزمالة ومقتضيات المهنة ، لكن اصرار محطة تحسين خياط على تجاوز حدود المهنة وتحويل شاشة الجديد الى وسيلة للتعبير عن حقد دفين تجاه الرئيس الحريري وما يمثل ، بات أمراً يستحيل السكوت عليه خصوصاً عندما تتحول شاشة الخياط الى منبر لتقديم محاضرات في العفة الثورية والنزاهة والاخلاق ، وهناك حتى الأمس القريب ما يكشف عن فضائح موصوفة للخياط وشركاته تنتشر رائحتها من ليبيا الى وزارة التربية في العراق .

 
لا شك ان تلفزيون الجديد يضم نخبة تقوم بالمهام الاعلامية على اكمل وجه ويشكلون اضافة نوعية للمهنة ومستواها ، غير ان هذا الوجه المضيء من الجديد تطفو عليه في كثير الاحيان وجوهاً قبيحة تتلذذ في استخدام لغة الشتم المباشر بحق من لا تروق لهم سياساتهم ومواقفهم . وهو امر يدعو الى الحزن والاسف ويتطلب تدخلاً من ذوي الكفاءة والمسؤولية لوقف هذا النهج المريب في تعميم ثقافة التطاول على الناس .
 
تتحول قناة “الجديد” يوما بعد يوم إلى أداة رخيصة لصيقة بالجهات التي تعيث إغتيالا (على انواعه) و ترهيباً وفساداً، و تفتح بوقها للدفاع عنها “غب الطلب” عبر كلام تطلقه على عواهنه، كما فعلت في مقدمة نشرتها المسائية امس، وأطلقت العنان لهذيان شبق اعتادت عليه، للتهجم على المواقف السياسية العقلانية للرئيس سعد الحريري.
 
فقد سولت هذه القناة لنفسها ان تسقط هذيانها على كلام الحريري عن الإغتيال السياسي في محاولة مفضوحة و عقيمة لا تمت إلى الأخلاق بصلة، في أمر عمليات مفضوح يائس للتقليل من وهجه ووقعه، وبالتالي التستر على الجهة التي تعرفها القناة جيدا ويعنيها الحريري تماما.
 
مؤسف ان تنحدر “الجديد” إلى هذا الدرك، ولا تستطيع أن تفرق في التعامل مع كلام رجل سياسي بحجم الحريري، وببن الحملات الإعلامية لتغطية الصفقات السياسية والإقتصادية المالية المشبوهة لمالكيها.
 
وكانت مقدمة اخبار “الجديد” المسائية اشارت الى ان دردشة الحريري مع الصحافيين اقتربت من الهلوسة أو ما يعادلها من توقع بالانتقام والاغتيال السياسي قائلا: هم لا يحاربون الفساد بل ينتقمون، هربوا خمس عشرة سنة ورجعوا خمس عشرة سنة خربوا البلد و”بدن يقتلوني بالسياسة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى